Monday, September 27, 2021

24 سبتمبر/أيلول 2021 يا عمال العالم اتحدوا! المجد والخلود للرئيس غونزالو!

 

 

يا عمال العالم اتحدوا!

المجد والخلود للرئيس غونزالو!

"...كمادي، أعرف أن الحياة ستنتهي يوما ما. والأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي هو أن أكون متفائلا، مع الاقتناع بأن الآخرين سوف يواصلون العمل الذي ألتزم به، وسيمضون به قدما إلى أن يبلغوا هدفنا النهائي، الشيوعية. لأن الخوف الذي قد يتملكني هو ألا يواصل أحد القيام به، لكن هذا الخوف يختفي عندما يكون هناك إيمان بالجماهير. أعتقد أن الخوف الاكبر، في النهاية، هو عدم الإيمان بالجماهير والاعتقاد بأنه لا يمكن الاستغناء عنك، وأنك مركز العالم. أعتقد أن هذا هو أسوأ المخاوف. إذا صُقلت من قِبَل الحزب وجُبلت على الأيديولوجية البروليتارية وعلى أساس الماوية بشكل رئيسي، ستفهم أن الجماهير هي صانعة التاريخ، أن الحزب يقوم بالثورة، وأن تقدم التاريخ مؤكد، وأن الثورة هي الإتجاه الرئيسي، ومن ثم فإن خوفك سيتلاشى. ما بقي هو الرضا عن المساهمة مع الآخرين في إرساء الاساس بحيث يمكن للشيوعية يوما ما ان تشع وتضيء الارض بكاملها. "الرئيس غونزالو"

في 11 أيلول/سبتمبر، نفذ الاغتيال الخسيس للرئيس غونزالو. وادعت نشرات الإعلام السوداء للرجعية أن الرجل قد مات وأنه قد انتهى بالفعل. ولكن الأمر ليس كذلك، فالرئيس غونزالو يحيى بين الشيوعيين والثوار في بيرو، في الأعماق العميقة لبروليتاريا وشعب بيرو؛ فهو يحيى فينا، نحن الشيوعيين وثوار العالم، في قلوب وعقول البروليتاريا الأممية وشعوب العالم. لم يمت الرئيس غونزالو لأنه أكثر من أن يكون مجرد انسان. إنه نهج، فكر، درب مضيء يسير فيه الملايين بإيمان لا يتزعزع، رافعين الراية الحمراء للشيوعية الموشحة بالمطرقة والمنجل. جحافل صلبة من العمال والفلاحين يتم تشكيلها تحت قيادة أحزاب شيوعية لاقتحام السماء. ومثلما قال الرئيس غونزالو نفسه في اللحظة التي غدا فيها أسير حرب: لقد جاؤوا بعد فوات الاوان فأفكارهم بقيت مع الاخرين. ولا يمكن أن يغيَّب الرئيس غونزالو.

كان الرئيس غونزالو متفائلا عضويا، وكان له ثقة لا حدود لها في الشيوعيين والجماهير، وعلَّمَنا على حمل هاته الخصال. وهكذا، في هذه اللحظة عندما لم يعد ذاك الأعظم فينا حاضرا جسديا بيننا نحن الماركسيون-اللينينيون-الماويون وإذ نشعر بالأسى العميق لفراقه، فإننا لن نترك للدموع أن تحجب النظر عن أعيننا ولكن حُرقتنا وألمنا سيتحولان إلى قوة جبارة، وتملؤنا طاقة وتزيد من قوة عزمنا وإصرارنا على عدم إلقاء أسلحتنا أبدا قبل تحقيق هدفنا النهائي : الشيوعية وكنس كل صنوف الإضطهاد والإستغلال من وجه الأرض بالدم والنار.. بحرب الشعب. فليعلم القتلة الجبناء أن الجريمة المروعة لن تمر دون عقاب، وسينتقم الشعب لأن الشعب وحده يعرف كيف يقتصّ ويقوم بذلك. قد يتأخر لبعض الوقت تحقيق العدالة الثورية ولكنها حتما ستتحقق.

كلنا نعرف من هم القتلة، إنهم قتلة الشعب، الإمبرياليون والرجعيون والتحريفيون. لهم أسماء: بايدن وكاستيلو وميريام. إن الإمبريالية الأمريكية هي من قادت الحرب المضادة للثورة في بيرو عبر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية القذرة التي وجهت الحرب النفسية كركن أساسي ممّا يسمى بـ"حرب بوتيرة منخفضة" ضد الرئيس غونزالو والحزب الشيوعي في بيرو، وضد حرب الشعب، وهو ما تواصل القيام به. إن وكالة الاستخبارات المركزية، التي تستخدم عملاء مثل مونتيسينوس وميرينو، هي التي فبركت الخدع ضد الرئيس غونزالو وهم الذين قادوا مباشرة عملية الاغتيال؛ إنها مسؤولية مباشرة يتحملها مقترفو المجازر وحروب الإبادة الممثل الأعلى للإمبريالية الأميركية، بايدن. إن القوات المسلحة الدموية للسلطة الرجعية البائدة في بيرو قد نفذت عملية الاغتيال مباشرة بمخالبها الدموية القذرة، كجزء من المجزرة المرتكبة ضد الحزب الشيوعي والشعب البيروفيين. لكن حقدهم وكرههم الجنوني لم يكن له أن يمرّر بكل حرية إلا بغطاء سياسي من حكومة رونديرو كاستيلو وعصابته الإجرامية من الانتهازيين والخونة والفاشيين من كل نوع؛ لم تتجرأ القوات المسلحة إلا تحت غطاء حكومة "يسارية" على تنفيذ الجريمة التي لم تجرؤ على إرتكابها في ظل كل الحكومات السابقة. إن الخائنة ميريام، التي تتزعم الخط اليميني الانتهازي التحريفي والاستسلامي، هي التي استغلت منذ اللحظة الأولى "موقعها" لتمنح "المصداقية" لخدعة "إتفاق السلام"؛ هي التي ألحقت، عبر "مكالمتها الهاتفية" ومقاطع الفيديو، و"القصائد" و"المجلدات البالية"، أن عاظمت الضرر الذي تسبب فيه الرجعيون للحزب الشيوعي في البيرو(PCP) وحرب الشعب؛ تلك المرتدة سيسجلها التاريخ كأكبر وأقذر خائن؛ التي، واقتداء بلين بياو، رفعت راية الرئيس غونزالو من أجل الإطاحة به وقتله، وكأكثر الرجعيين قذارة الذين حاولوا عبثا تصفية الحزب وحرب الشعب وانتهى بها الأمر يديها ملطخة بالدماء المقدسة للرئيس غونزالو.

لقد أحبط الرئيس غونزالو جميع خطط الثورة المضادة. وحينما كانت تتاح لنا فرصة الإستماع إلى صوته فهل قدم أي شيء آخر غير موقفه المعتاد: أن الحرب الشعبية سوف تنتصر حتما وأن اعتقاله لم يكن سوى عثرة في الطريق الطويل الذي تسلكه ثورة البيرو للظفر بالسلطة في جميع أنحاء البلاد. فقد حول معتقله في قاعدة كالاو البحرية إلى أرقى خندق مضيء في معركة حرب الشعب، وحتى آخر لحظات حياته، ودون كلل، حارب من أجل انتصار حرب الشعب كجزء من الثورة البروليتارية العالمية وخدمتها، ولم يخن أبدا ويستسلم رغم وضعه وعزلته المطلقة. لذلك، لم يكن ولن يكون هناك أبدا أي أساس أو دليل للاتهامات السخيفة الموجهة إليه؛ "إتفاق السلام" المزعوم بقي رمادا، و"تراجع الثورة العالمية"، و"المرحلة الرابعة للحزب والمجتمع البيروفي"، فضلا عن كل ما تبقى من الهمجية التحريفية التي لم يكن أبدا مصدرها ذهن الرئيس غونزالو أو نطق بها فمه.

إن ما سيخلَّد هو أعماله النظرية وممارسته العملية في خدمة النضال من أجل الإنعتاق الحقيقي للبشرية، من أجل النضال لهدف الشيوعية. وعلى الرغم من أنه لن يتسنى لنا إلا بمرور الزمن تقدير الأهمية الكاملة لحياة الرئيس غونزالو وأعماله، لأن ذلك هو الحال دائما مع الرموز التاريخية أمثاله، فإن مجرد العرض الموجز للوقائع يتيح لنا رؤية دوره العظيم.

رفقة مجموعة صغيرة من الشيوعيين، بدأ الرئيس غونزالو في إعادة بناء الحزب الشيوعي في بيرو مطهِّرا الحزب من التحريفية عبر خوض صراع عنيد دام حوالي عشرين عاما تقريبا وعبر كفاح شاق ومضني، فسلحه كجهاز حرب ليبلغ به إلى وضع يسمح له بإطلاق حرب الشعب في 17 ماي/أيار 1980 كتتويج لعملية إعادة البناء تلك. لقد هزت حرب الشعب البيرو وأمريكا اللاتينية والعالم؛ وقد شكل الرئيس غونزالو القوات المسلحة الثورية لشعب بيرو (اليوم جيش التحرير الشعبي) وقاد بناء السلطة الجديدة (اللجان الشعبية وقواعد الارتكاز الثورية). وهكذا، زود الحزب والطبقة، بالأداة الرئيسية للثورة من أجل الشعب وأتاح لأوسع وأعمق الجماهير، وبشكل رئيسي الفلاحين الفقراء، إمكانية ممارسة سلطتهم، والعيش في ظل ديمقراطيتهم الحقيقية والتمتع لأول مرة بثمار عرقهم ودمائم.

ونؤكد بشكل خاص على أن الرئيس غونزالو قد قاد شخصيا المؤتمر الأول الماركسي للحزب الشيوعي في بيرو (PCP) ، وأنجز المهمة التي تركها مارياتيغي معلقة، حيث أرسي أساس وحدة الحزب، الذي يتضمن ثلاثة عناصر: الإيديولوجيا الماركسية-اللينينية-الماوية  فكر غونزالو، البرنامج والخط السياسي العام الذي يأتي في المركز منه الخط العسكري، حيث تعبر عن فكر غونزالو في أرقى مظاهرها. إن هذا الأساس لوحدة الحزب هو ما يوحد اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، الشيوعيين في بيرو؛ ومن لا يلتزم به بشكل كامل وتام، فهو لا يعتبر مناضلا ضمن صفوف الحزب الشيوعي في بيرو (PCP). ولم يكن ولن يكون هناك أي حدث حزبي للحزب الشيوعي في بيرو(PCP) يتنكر للمؤتمر الأول، بل على العكس من ذلك، فإن جميع الأحداث الرئيسية اللاحقة، مثل الجلسات العامة الثلاث اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في بيرو، قد استرشدت بها وخضعت للمؤتمر الأول. ومهمة الشيوعيين في بيرو هي حل جميع المسائل المعلقة للثورة في البلد بالتمسك بأساس وحدة الحزب وتطبيقه على الظروف الجديدة.

منذ وفاة الرئيس ماو والانقلاب التحريفي في الصين عام 1976، كان الرئيس غونزالو متزعما للخط الأحمر داخل الحركة الشيوعية العالمية. ومثبتا من خلال الحرب الشعبية في بيرو الصلاحية (VALIDITY) العالمية للماوية، حيث عرفها بأنها المرحلة الثالثة والجديدة والأرقى من أيديولوجية البروليتاريا الأممية، وهو الذي وضع للمرة الأولى الحقيقة العظيمة التي مضمونها: أن تكون ماركسيا اليوم هو أن تكون ماركسيا-لينينيا-ماويا. فمن خلال التطبيق الخلاق للحقيقة العامة للماوية، قدم للبروليتاريا العالمية مساهمات هامة لتطوير نظريتها وممارساتها، وهو ما لا يستطيع أحد اناكره، ويكفي أن نرى كيف نجح - بفضل فهمه العميق لسيرورة الرأسمالية البيروقراطية - أن يسلحنا بشكل حاسم لتفكيك كل المؤامرات التحريفية التي تسعى إلى إنكار ثورة الديمقراطية الجديدة في البلدان المضطهَدة، وإنكار العلاقات الشبه الإقطاعية من أجل طرح القيام بـ"ثورة اشتراكية" عبر "مراكمة القوى" بالوسائل القانونية، مساهمات هامة لفهم الأهمية الكاملة لإضافاتها، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.

واليوم، وعندما نسعى من أجل عقد المؤتمر العالمي الماوي الموحد لتحقيق قفزة حاسمة في النضال من أجل إعادة توحيد الشيوعيين في العالم وتحقيق منظمة أممية جديدة للبروليتاريا، فإننا نتبع نموذج الرئيس غونزالو الذي حارب دائما من أجل وحدة الشيوعيين وعلمنا أنه في هذه العملية المعقدة يجب أن نبدأ من المبادئ والاتفاقات المشتركة، وبالإستناد إليها، لبلوغ مستويات أرقى من الوحدة في خضم الصراع الطبقي والصراع بين الخطين.

ولا يمكن أن يكون هناك شك في أن صورة الرئيس غونزالو هي لعظيم من عظماء البروليتاريا العالمية، وأن عمله خالد وسيعيش إلى الأبد.

اليوم يلتف الشيوعيون في العالم ويرصون الصفوف حول الحزب الشيوعي في بيرو ويكرمون الرئيس غونزالو من خلال بذل كل جهودنا لدعم إعادة التنظيم الشامل للحزب الشيوعي في بيرو من أجل إعطاء دفعة كبيرة لتطور حرب الشعب. نحن نعلم أن رفاقنا، وهم المواصلون والمتشبثون بالثورة التي أسسها غونزالو، يكافحون بصلابة لإنجاز تلك المهمة في خضم حرب الشعب، ونحن على ثقة مطلقة بأنهم كلما التزموا بما أرساه الرئيس غونزالو، كلما حلوا المسائل العالقة بسرعة أكبر. إنه علمنا الأحمر الذي يرفرف في بيرو ونحن ندافع عنه على هذا الأساس.

نرفع أعلامنا عاليا يقظين رافعين قبضاتنا المتشابكة. وعلى وقع نشيد الأممية نتعهد بأن نتبع مثال الرئيس غونزالو، وأن نتعلم منه وأن يعيش فينا إلى الأبد.

 

يعيش الرئيس غونزالو!

يعيش الحزب الشيوعي في البيرو!

الحرب الشعبية في بيرو ستنتصر حتما!

الموت للتحريفية!

لنتحد تحت راية الماوية!

المجد والخلود للرئيس غونزالو!

 

24 سبتمبر/أيلول 2021